Floating Social Widget (Basic Static)

قد تكون حاولت فقدان الوزن من قبل، ونجحت في ذلك لفترة، لكنك وجدت نفسك تستعيد الوزن مرة أخرى. لست وحدك في هذا الأمر! فقد كشفت الأبحاث العلمية أن خلايا الدهون في جسمك تمتلك ذاكرة خاصة للسمنة، مما يجعل فقدان الوزن عملية أصعب مما نعتقد.

كيف تتذكر خلايا الدهون السمنة؟

عندما يكتسب الشخص وزنًا زائدًا، تحدث تغييرات كيميائية داخل الحمض النووي لخلايا الدهون. هذه التغييرات، التي تُعرف باسم التعديلات فوق الجينية، تؤثر على طريقة عمل الخلايا حتى بعد فقدان الوزن.

بمعنى آخر، حتى بعد خسارة الوزن، لا تعود الخلايا الدهنية إلى حالتها الطبيعية بالكامل، بل تحتفظ بـ”ذكريات” عن فترة السمنة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لاستعادة الوزن مرة أخرى.

ماذا وجدت الأبحاث؟

قارنت الدراسات بين خلايا الدهون لدى أشخاص كانوا يعانون من السمنة في الماضي وبين من لم يكونوا بدناء من قبل. ووجد الباحثون أن هناك اختلافات واضحة في نشاط الجينات داخل الخلايا الدهنية لكل مجموعة:
• كانت الجينات المسؤولة عن الالتهابات وتكوين الأنسجة الصلبة أكثر نشاطًا لدى الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة سابقًا.
• في المقابل، كانت الجينات التي تساعد الخلايا الدهنية على العمل بشكل طبيعي أقل نشاطًا لديهم.

حتى بعد فقدان الوزن، استمرت هذه التغييرات، مما يعني أن خلايا الدهون لم تنسَ تمامًا حالتها السابقة من السمنة.

هل يحدث ذلك في الحيوانات أيضًا؟

أجرى العلماء تجارب على الفئران لدراسة هذه الظاهرة. فقد تم إطعام بعض الفئران نظامًا غذائيًا عالي الدهون حتى أصبحت بدينة، ثم تم إعطاؤها طعامًا صحيًا لتفقد الوزن. لاحقًا، عندما أعيدت إلى نظام غذائي غني بالدهون، اكتسبت هذه الفئران وزنًا أكبر بكثير مقارنة بالفئران التي لم تكن بدينة من قبل.

هذا يعني أن التغيرات في خلايا الدهون لا تتذكر السمنة فقط، بل قد تجعل الجسم أكثر استعدادًا لاستعادة الوزن لاحقًا.

ما الحل؟

من خلال فهم كيف تحتفظ خلايا الدهون بـ”ذاكرة السمنة”، يمكن للعلماء العمل على تطوير علاجات تساعد في محو هذه الذاكرة. تشمل بعض الأفكار المستقبلية:
• أدوية خاصة تعكس التعديلات الجينية التي تجعل فقدان الوزن صعبًا.
• برامج إنقاص وزن مخصصة تأخذ في الاعتبار هذه العوامل لمساعدة الأشخاص على الحفاظ على أوزانهم بشكل أفضل.

الخلاصة

إذا كنت قد فقدت الوزن من قبل ثم استعدته لاحقًا، فلا تشعر بالإحباط — فالسبب ليس فقط فيك، بل في خلايا جسمك التي تتذكر السمنة! لكن مع التقدم العلمي، قد يكون هناك مستقبل أكثر إشراقًا يساعد الجميع على تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه.

المصادر من هنا

مركز اللياقة والتغذية

احسب احتياجك من السعرات واستعرض نتائج المتابعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Footer - سامح عقل