لماذا لا يجب ان تعتمد على جهاز الإنبودي في متابعة تقدمنا؟ الحقيقة خلف الأرقام!

هل سمعت من قبل عن جهاز الإنبودي؟ إنه الجهاز الذي يستخدمه الكثيرون في صالات الرياضة لقياس نسبة الدهون والعضلات والماء في الجسم. ومع ذلك، يتساءل الكثير من المتدربين:
“لماذا لا نعتمد على الإنبودي في متابعة تقدمنا دائمًا؟”

في هذا المقال، سأخذك في جولة شيّقة لنكشف معًا الأسباب التي تجعل الإنبودي لا يقدم دائمًا نتائج دقيقة، وما هي البدائل التي نعتمدها للحصول على صورة أوضح عن تقدمك. هيا بنا نبدأ!

الإنبودي: لماذا قد يخطئ أحيانًا؟

جهاز الإنبودي أداة متطورة، لكنه مثل أي جهاز آخر يحتاج إلى ظروف مثالية ليقدم نتائج صحيحة. إذا لم تلتزم بهذه الظروف، قد تكون النتائج غير دقيقة تمامًا، مثل قياس وزنك على ميزان مائل أو معطل!

لضمان دقة النتائج، يجب الانتباه إلى الأمور التالية:

• نوع الجهاز: الإصدارات القديمة (قبل إصدار 230) تعطي قراءات غير موثوقة، لذا يُفضل استخدام الأجهزة الحديثة لضمان الدقة.
• شرب الماء بكمية كافية: الجفاف يؤدي إلى قراءات خاطئة، لذا تأكد من ترطيب جسمك جيدًا قبل يوم التحليل.
• تجنب الساونا والاستحمام : الحرارة تغيّر توزيع السوائل في الجسم، مما يؤثر على النتائج.
• تجنب التمارين الرياضية 12 ساعة قبل الاختبار: التمارين الرياضية سواء تمارين المقاومة او الكارديو تؤثر علي توزيع السوائل داخل الجسم لهذا يجب تجنبها بمدة كافية قبل الأختبار.
• الامتناع عن الكافيين والطعام: تجنّب القهوة والطعام قبل التحليل بأربع ساعات على الأقل، حيث تؤثر هذه العناصر على توازن السوائل.
• إفراغ المثانة قبل التحليل: للحصول على قراءة دقيقة، من الضروري تفريغ المثانة مباشرة قبل الوقوف على الجهاز.
• ارتداء ملابس خفيفة: الملابس الثقيلة قد تؤثر على النتائج، لذا احرص على ارتداء ملابس خفيفة وموحدة عند كل تحليل.
• اختيار توقيت ثابت: قم بإجراء التحليل في نفس التوقيت من اليوم وفي نفس الظروف قدر الإمكان لتجنب التغيرات الناتجة عن اختلاف الوقت كما يجب الحرص علي الوقوف 10 دقائق قبل الأختبار لضمان توزيع السوائل بشكل جيد داخل الجسم.
• تجنب الحرارة أو البرودة الشديدة: التعرض لدرجات حرارة عالية أو منخفضة يؤثر على توزيع السوائل في الجسم، مما قد يغيّر النتائج.
• حافظ علي جسمك نظيفاً قبل الوقوف علي الجهاز : لا تقف علي الجهاز وانت ترتدي الجوارب او الأحذية ويفضل الامتناع عن استخدام المراهم ليوم كامل قبل التحليل.
• للنساء: تجنب التحليل أثناء الدورة الشهريةالتغيرات الهرمونية تؤثر على قراءات
• الإنبودي، لذا يُفضل تجنب إجراء التحليل خلال هذه الفترة أو أثناء الحمل.
• حتى مع الالتزام بكل هذه الشروط، تظل النتائج عرضة للتغيير نتيجة عوامل أخرى، مثل تأثير بعض الأدوية والمكملات أو اختلاف توقيت التحليل.

لماذا لا يجب الاعتماد عليه دائمًا؟
رغم أن الإنبودي أداة مفيدة، إلا أنه قد يتحول إلى مصدر إحباط إذا لم تلتزم بجميع الشروط! إذا أخطأت في خطوة واحدة فقط – مثل تناول فنجان قهوة أو عدم تفريغ المثانة – ستصبح النتيجة غير دقيقة تمامًا.

لهذا السبب، أفضّل كمدرب استخدام وسائل أكثر بساطة ودقة لقياس التقدم، مثل:

• طريقة البحرية الأمريكية: تعتمد على قياسات محددة لتقدير نسبة الدهون بدقة.
• أداة البرجل (الكاليبر): تقيس سماكة الجلد في مناطق معينة لتقييم نسبة الدهون.
• الصور: الصور هي العامل الحاسم الذي يعكس التغيير الحقيقي في شكل الجسم، بعيدًا عن الأرقام المتذبذبة.

الصور: مرآتك الحقيقية للتقدم!
فكر قليلًا… لماذا نذهب إلى الجيم ونتبع نظامًا غذائيًا؟
لتحسين مظهر أجسامنا، أليس كذلك؟! ليس لجمع أرقام على شاشة الإنبودي!

الصور تُظهر الحقيقة. سواء زادت عضلاتك أم قلّت دهونك، ستعكس الصور التغيير بوضوح. في بعض الأحيان، قد يخبرك الإنبودي أن نسبة الدهون لديك زادت، بينما الحقيقة أن عضلاتك هي التي زادت !

الصور لا تكذب… إنها القصة الكاملة لتقدمك!

الخلاصة: الإنبودي ليس كل شيء!
جهاز الإنبودي قد يكون أداة مساعدة، لكنه مثل لعبة تحتاج إلى قواعد كثيرة حتى تحقق نتائج دقيقة. وإذا لم تلتزم بهذه القواعد، فإن النتائج قد تكون مثل رمية نرد عشوائية!

تذكر دائمًا: النتائج الحقيقية تُرى وتُشعر… ولا تُقاس فقط بأرقام على جهاز!

تابع تقدمك بحكمة، فالنتائج الحقيقية لا تظهر على الورق، بل تُرى بالعين !